التفاسير

< >
عرض

فَإِنْ أَعْرَضُواْ فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِّثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ
١٣
-فصلت

روح البيان في تفسير القرآن

{ فان اعرضوا } متصل يقوله قل ائنكم الخ فان اعرض كفار قريش عن الايمان بعد هذا البيان وهو بيان خلق الاجرام العلوية والسفليه وما بينهما { فقل } لهم { انذرتكم } اى انذركم واخوفكم وصيغة الماضى للدلالة على تحقق الانذار المنبىء عن تحقق المنذر { صاعقة } اى عذابا هائلا شديد الوقع كأنه صاعقة يعنى ان الصاعقة فى الاصل قطعة من النار تنزل من السماء فتحرق ما اصابته استعيرت هنا للعذاب الشديد تشبيها له بها فى الشدة والهول وفى المفردات الصاعقة الصوت الشديد من الجو ثم يكون فيها نار فقط او عذاب او موت وهى فى ذاتها شىء واحد وهذه الاشياء تأثيرات منها وبالفارسية صاعقه از عذاب بيهوش سازنده وهلاك كنند { مثل صاعقة عاد } مانند عذاب قوم عادكه باد صر صر بود { وثمود } وعذاب قوم ثمود كه صيحه جبرآئيل عليه السلام بوده.
اى لم يبق فى حقكم علاج الا انزال العذاب الذى نزل على من قبلكم من المعاندين المتمردين المعرضين عن الله وطلبه وطلب رضاه فهم سلف لكم فى التكذيب والجحود والعناد وقد سلكتم طريقهم فتكونون كأمثالهم فى الهلاك قال مقاتل كان عاد وثمود ابنى عم وموسى وقارون ابنى عم والياس واليسع ابنى عم وعيسى ويحيى ابنى خالة.
وتخصيص اين دو قوم بجهت آنست كه درسفر رحلة الشتاء والصيف برمواضع اين دو كروه كذشته آثار عذاب مشاهده ميكرده اند