التفاسير

< >
عرض

قُلْ أَغَيْرَ ٱللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيّاً فَاطِرِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلاَ يُطْعَمُ قُلْ إِنِّيۤ أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ ٱلْمُشْرِكَينَ
١٤
-الأنعام

روح البيان في تفسير القرآن

{ قل } يا محمد لكفار مكة ونزلت حين دعوه الى الشرك ودين آبائه { أغير الله أتخذ وليا } اى معبودا بطريق الاستقلال او الاشتراك وقد اتخذني الله فى ازليته حبيبا كما قال عليه السلام "لو كنت متخذا خليلا غير الله لاتخذت ابا بكر خليلا ولكن الله اتخذ صاحبكم خليلا"
.اى لا اتخذ فالمنكر هو اتخاذ غير الله وليا لا نفس اتخاذ الولى لكن قدم المفعول لكونه مناط الانكار { فاطر السموات والارض } مبدعهما اى خالقهما ابتداء لا على مثال سبق وهو بدل من الجلالة { وهو } اى والحال انه { يطعم ولا يطعم } اى يرزق الخلق ولا يرزق وتخصيص الطعام بالذكر لشدة الحاجة اليه { قل انى امرت ان اكون اول من اسلم } وجهه لله مخلصا له لان النبى امام امته فى الاسلام { ولا تكونن من المشركين } اى وقيل لى لا تكونن من المشركين به تعالى فى امر من امور الدين ومعناه امرت بالاسلام ونهيت عن الشرك وحقيقة الاسلام الاخلاص من حبس الوجود وما خلص منه غيره عليه السلام بالكلية ولهذا يقول الانبياء نفسى نفسى وهو يقول امتى امتى.