التفاسير

< >
عرض

أَوَلاَ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لاَ يَتُوبُونَ وَلاَ هُمْ يَذَّكَّرُونَ
١٢٦
-التوبة

روح البيان في تفسير القرآن

{ أولا يرون } الهمزة للانكار والتوبيخ والواو للعطف على مقدر اى لا ينظر المنافقون ولا يرون { انهم يفتنون فى كل عام } من الاعوام بالفارسية [در هر سالى] { مرة او مرتين } والمراد مجرد التكثير لا بيان الوقوع حسب العدد المزبور اى يبتلون باصناف البليات من المرض والشدة وغير ذلك مما يذكر الذنوب والوقوف بين يدى رب العزة فيؤدى الى الايمان به تعالى { ثم لا يتوبون } عطف على لا يرون داخل تحت الانكار والتوبيخ { ولا هم يذكرون } والمعنى اولا يرون افتتانهم الموجب لايمانهم ثم لا يتوبون عماهم عليه من النفاق ولا هم يتذكرون بتلك الفتن الموجبة للتذكر والتوبة.
قال فى التأويلات النجمية هذه الفتنة موجبة لانتباه القلب الحى وقلوبهم ميتة والقلب الميت لا يرجع الى الله ولا يؤثر فيه نصح الناصحين كما قال
{ { إنك لا تسمع الموتى } [النمل: 80].
وقال
{ { لينذر من كان حيا } [يس: 70].
وفى المثنوى

ورنكوئى عيب خود بارى خمش از نمايش وازدغل خودرا مكش[1]
كرتو نقدى يافتى مكشا دهان هست درره سنكهاى امتحان
كفت يزدان از ولادت تابحين يفتنون كل عام مرتين
امتحان بر امتحانست اى بسر هين بكمتر امتحان خود را محر
ماهيانرا بحر نكذارد برون خاكيانرا بحر نكذارد درون[2]