التفاسير

< >
عرض

رَضُواْ بِأَن يَكُونُواْ مَعَ ٱلْخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاَ يَفْقَهُونَ
٨٧
-التوبة

روح البيان في تفسير القرآن

{ رضوا } اى المنافقون { بان يكونوا مع الخوالف } اى مع النساء المتخلفات فى البيوت والحى بعد ازواجهن حمع خالفة فالتاء للتانيث وقد يقال الخالفة الذى لا خير فيه فالتاء للنقل من الوصفية الى الاسمية لا للتأنيث ولعل الوجه فى تسمية من لا خير فيه من الرجال خالفه كونه غير مجيب الى ما دعى اليه من المهمات { وطبع على قلوبهم } [ومهر نهاده شده بردلهاىايشان].
قال الحدادى معنى الطبع فى اللغة جعل الشىء كالطابع نحو طبع للدينار والدرهم قال فى المصادر والتركيب يدل على نهاية ينتهى اليها الشيء حتى يختم عندها ويقاس على هذا طبع الانسان وطبيعته وطباعه اى سجيته التى جبل عليها وخص القلب بالختم لانه محل الفهم ولذا قال { فهم لا يفقهون } ما فى الايمان بالله وطاعته فى اوامره ونواهيه وموافقة الرسول والجهاد من السعادة وما فى اضداد ذلك من الشقاوة