قوله: { وَقُل لِّلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ ٱعْمَلُواْ عَلَىٰ مَكَانَتِكُمْ } إلى آخر السورة - أي: وقل يا محمد للذين لا يؤمنون بما جئت به، اعلموا على طريقتكم وتمكنكم، وما أنتم عليه، { إِنَّا عَامِلُونَ }: على ما نحن عليه من الأعمال التي أمرنا ربنا بها، { وَٱنْتَظِرُوۤاْ } ما وعدكم الشيطان { إِنَّا مُنتَظِرُونَ }: ما وعدنا الله.
ثم قال تعالى: { وَلِلَّهِ غَيْبُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ }: أي: ملك ما غاب عنك، ومعرفته. { وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ ٱلأَمْرُ كُلُّهُ }: أي: يرد كله، وهو الحاكم في جميعهم، ومجازيهم. { فَٱعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ }: أي: "فوض أمرك إليه" { وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ }: "هؤلاء المشركون من قومك، بل هو محيط بهم"، عالم بما يعملون.
قال كعب: "خاتمة التوراة خاتمة هود".