التفاسير

< >
عرض

تُولِجُ ٱللَّيْلَ فِي ٱلْنَّهَارِ وَتُولِجُ ٱلنَّهَارَ فِي ٱلْلَّيْلِ وَتُخْرِجُ ٱلْحَيَّ مِنَ ٱلْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ ٱلَمَيِّتَ مِنَ ٱلْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَن تَشَآءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ
٢٧
-آل عمران

تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه

قوله: { تُولِجُ ٱللَّيْلَ فِي ٱلْنَّهَارِ وَتُولِجُ ٱلنَّهَارَ فِي ٱلْلَّيْلِ... }.
قال ابن عباس: ما ينقص في (ذا) يزيد في ذا
ومعنى تولج: تدخل
قوله: { وَتُخْرِجُ ٱلْحَيَّ مِنَ ٱلْمَيِّتِ }.
قال مجاهد: الإنسان الحي من النطفة الميتة (ويخرج الميت من الحي): النطفة الميتة من الإنسان الحي، وكذلك قال: الضحاك والسدي: وقتادة وغيرهم.
وقيل المعنى: يخرج النخلة من النواة، والنواة من النخلة والسنبل من الحب والحب من السنبل، والبيض من الدجاج والدجاج من البيض، قال ذلك عكرمة والسدي.
وقال الحسن: معنا: يخرج المؤمن من الكافر، والكافر من المؤمن روي ذلك عن ابن مسعود ورفعه الزهري إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
فالمؤمن حي القلب والكافر ميت القلب.
قوله: { بِغَيْرِ حِسَابٍ } أي: ليس يخاف نقصاً فيخرج الأشياء بالحساب والتحصيل.