قوله: { وَهُوَ ٱلَّذِيۤ أَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ } الآية.
قوله: { وَجَنَّٰتٍ } قراءة الجماعة بالنصب والتاء مكسورة، عطف على { نَبَاتَ }، كأنه [قال]: وأخرجنا به جنات. وقيل: هو معطوف على { خَضِراً }.
وقرأ الأعمش بالرفع على الابتداء، والخبر محذوف تقديره: ولهم جنات.
وقيل: هو معطوف على المعنى، (فعطف) على القنوان، كأنه قال: وثم قنوان وجنات.
وقرأ ابن أبي إسحاق وابن محيصن: { وَيَنْعِهِ } بالضم: لغة، وقرأ محمد بن السَّمَيفَع { وَيَنْعِهِ } أي: مدركه.
والمعنى: والله هو الذي أنزل من السماء (ماء ففعل) به ما ذكر، وأخرج به ما ذكر.
ومعنى { خَضِراً } (أخضر)، أي: نباتاً أخضر، { نُّخْرِجُ مِنْهُ } أي: من الخضر، { حَبّاً مُّتَرَاكِباً } وهو السنبل ونخرج من الماء من النخل من طلعها ما قنوانه دانية، أي: قريبة مُتَهَدَلة، يعني قصار النخْل التي قد لصقت عُذُوقُها بالأرض، والقنوان طلعه.
وقوله: { مُشْتَبِهاً وَغَيْرَ مُتَشَٰبِهٍ } أي: (قد) اشتبه في الخلق واختلف في الطعم.
قوله: { وَيَنْعِهِ } أي: نضجه. ومن قرأ (يانعة) فمعناه: ناضجة.
وقد قيل: إن { يَنْعِهِ } - بالفتح - جمع يانع، كتاجر وتَجْر. و (قد) قيل: هو مصدر "يَنِع الثمر يَنْعاً" اذا نضج.
وقرأ محمد بن السَّمَيفَع اليماني (ويانعه)، وقرأه ابن أبي اسحاق (ويُنْعه) بالضم، على معنى: ونُضجه.
{ دَانِيَةٌ } وقف إن رفعت "الجنات"، { وَيَنْعِهِ } تمام.