التفاسير

< >
عرض

وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لله فَإِنِ انْتَهَوْاْ فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ
٣٩
وَإِن تَوَلَّوْاْ فَٱعْلَمُوۤاْ أَنَّ ٱللَّهَ مَوْلاَكُمْ نِعْمَ ٱلْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ ٱلنَّصِيرُ
٤٠
-الأنفال

تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه

قوله تعالى: { وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ }، إلى قوله: { نِعْمَ ٱلْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ ٱلنَّصِيرُ }.
المعنى: إن الله (عز وجل)، أمر المؤمنين بقتالهم لئلا تكون { فِتْنَةٌ }، أي: شرك. فـ "الفتنة" هنا: الشرك، ولا يعبد إلا الله سبحانه.
وقال قتادة: المعنى: حتى يقال: لا إله إلا الله.
وقال الحسن: { فِتْنَةٌ }: بلاء.
وقال ابن إسحاق معناه: حتى لا يفتن مؤمن عن دينه، ويكون التوحيد لله خالصاً.
{ إِنِ انْتَهَوْاْ }.
أي: عن الفتنة، وهي: الشرك، فإن الله لا يخفى عليه عملهم.
{ وَإِن تَوَلَّوْاْ }.
عن الإيمان، وأبو إلا الفتنة، فقاتلوهم، واعلموا أن الله معينكم وناصركم، { نِعْمَ ٱلْمَوْلَىٰ } هو لكم، أي: المعين، { وَنِعْمَ ٱلنَّصِيرُ }، أي: الناصر.