التفاسير

< >
عرض

وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ ٱللَّهُ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
١٥
-التوبة

تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه

قوله: { وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ }.
أي: غيظ قلوب خزاعة على هؤلاء: بني بكر بن كنانة الذين نقضوا عهد النبي عليه السلام، وأعانوا المشركين على خزاعة، وهم مؤمنون، حلفاء النبي [صلى الله عليه وسلم].
{ وَيَتُوبُ ٱللَّهُ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ }.
مستأنف فالابتداء به حسن، والمعنى: وسوف يتوب الله، وهو مثل:
{ فَإِن يَشَإِ ٱللَّهُ يَخْتِمْ عَلَىٰ قَلْبِكَ } [الشورى: 24]، ثم قال: { وَيَمْحُ } [الشورى: 24] فاستأنف.
وقرأ ابن أبي إسحاق، وعيسى، والأعرج:
"وَيَتُوبَ" بـ: "النصب".
على الصَّرْفِ.
فلا تقف على ما قبل: { وَيَتُوبُ } على هذه القراءة.
قوله: { وَٱللَّهُ عَلِيمٌ }.
أي: عالم بسرائر عباده { حَكِيمٌ } في تصريفه عباده من حال كفر إلى حال إيمان، بتوفيقه، ومن حال إيمان إلى حال كفر، بخذلانه من خذل منهم عن طاعته.