التفاسير

< >
عرض

إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ ٱللَّهِ وَيَقْتُلُونَ ٱلنَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ ٱلَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِٱلْقِسْطِ مِنَ ٱلنَّاسِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ
٢١
أُولَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي ٱلدُّنْيَا وَٱلآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِّن نَّاصِرِينَ
٢٢
-آل عمران

تفسير الجيلاني

وقل لهم أيضاص تذكيراً واستحضاراً حكاية عن حال أسلافهم الماضين: { إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكْفُرُونَ } ينكرون { بِآيَاتِ ٱللَّهِ } المنزلة على أنبيائه بعد ظهور صدقها وحقيتها { وَ } مع ذلك { يَقْتُلُونَ ٱلنَّبِيِّينَ } الذين أنزل عليهم الآيات من عنده سبحانه { بِغَيْرِ حَقٍّ } بلا رخصة شرعية أي: موافقة بشرع ودين { وَيَقْتُلُونَ } أيضاً { ٱلَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِٱلْقِسْطِ } بالعدل { مِنَ ٱلنَّاسِ } الذين يتبعون شرائعهم وينقادون بأديانهم، ويمتثلون بأديانهم ويمتثلون بأوامرهم وأحكامهم، جرى عليهم في الدنيا ما جرى، في الآخرة ما جرى بأضعاف ذلك لعلهم ينتبهوا ويمتنعوا، وإلا { فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ } [آل عمران: 21] جزاء لإصرارهم وعنادهم.
{ أُولَـٰئِكَ } المصرون المعاندون هم { ٱلَّذِينَ حَبِطَتْ } ضاعت { أَعْمَالُهُمْ } كلها بحيث لا ينفع لهم عند الله لا { فِي ٱلدُّنْيَا وَ } ولا في { ٱلآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ } عند ربهم من يشفع لهم أو يعين عليهم { مِّن نَّاصِرِينَ } [آل عمران: 22] الذين يدعون الاقتداء بهم ويستنصرون منهم لكونهمه ضالين منهمكين في الغفلة، لاحظ لهم من الهداية أصلا.