التفاسير

< >
عرض

وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَآ أُوْلَـۤئِكَ أَصْحَابُ ٱلْجَحِيمِ
١٠
يَا أَيُّهَآ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱذْكُرُواْ نِعْمَتَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَن يَبْسُطُواْ إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُؤْمِنُونَ
١١
-المائدة

تفسير الجيلاني

بعد وعد للمؤمنين ما وعد، أردفه بوعيد الكفارة؛ جرياً على عادته المستمرة في دعوة عباده، فقال: { وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } بتوحيدنا، وأثبتوا الوجود لغيرها؛ مكابرة وعناداً { وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَآ } الدالة على توحيدنا، المنزلة على رسلنا { أُوْلَـۤئِكَ } البعداء المشركون { أَصْحَابُ ٱلْجَحِيمِ } [المائدة: 10] مصاحبوها وملازموها، لا نجاة لهم منها أصلاً توغلهم وانهماكهم في الكفر والضلال.
{ يَا أَيُّهَآ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱذْكُرُواْ نِعْمَتَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ } كيف ينجيكم من يد العدو { إِذْ هَمَّ } قصد { قَوْمٌ } من عدوكم { أَن يَبْسُطُواْ إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ } حين كنتم مشغولين بالصلاة، ويفاجئوكم بغتة، ويستأصلوكم مرة { فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ } بالوحي على نبيكم امتناناً وتفضلاً عليكم { وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ } الرقيب عليكم أن تخالفوا أمره { وَعَلَى ٱللَّهِ } في كل الأمور { فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُؤْمِنُونَ } [المائدة: 11] الموقنون بوحدانيته وحفظه وحمايته.