التفاسير

< >
عرض

فَلَمَّا ذَهَبُواْ بِهِ وَأَجْمَعُوۤاْ أَن يَجْعَلُوهُ فِي غَيَٰبَتِ ٱلْجُبِّ وَأَوْحَيْنَآ إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَـٰذَا وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ
١٥
-يوسف

تفسير القرآن

في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: { لتنبئنهم بأمرهم هذا وهم لا يشعرون } يقول: لا يشعرون أنك أنت يوسف أتاه جبرائيل وأخبره بذلك قال علي بن إبراهيم فقال لأوي ألقوه في هذا الجب { { يلتقطه بعض السيارة إن كنتم فاعلين } [يوسف: 10] فأدنوه من رأس الجب فقالوا له انزع قميصك فبكى وقال يا إخوتي لا تجردوني، فسل واحد منهم عليه السكين وقال لئن لم تنزعه لأقتلنك فنزعه فألقوه في اليم وتنحوا عنه فقال يوسف في الجب يا إله إبراهيم وإسحاق ويعقوب إرحم ضعفي وقلة حيلتي وصغري، فنزلت سيارة من أهل مصر، فبعثوا رجلاً ليستقي لهم الماء من الجب فلما أدلى الدلو على يوسف تشبث بالدلو فجروه فنظروا إلى غلام من أحسن الناس وجهاً فعدوا إلى صاحبهم فقالوا يا بشرى هذا غلام فنخرجه ونبيعه ونجعله بضاعة لنا فبلغ إخوته فجاؤوا وقالوا هذا عبد لنا، ثم قالوا ليوسف لئن لم تقر بالعبودية لنقتلنك فقالت السيارة ليوسف ما تقول قال نعم أنا عبدهم، فقالت السيارة أفتبيعونه منا؟ قالوا نعم فباعوه منهم على أن يحملوه إلى مصر.