التفاسير

< >
عرض

وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِٱلصَّلاَةِ وَٱصْطَبِرْ عَلَيْهَا لاَ نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَٱلْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَىٰ
١٣٢
-طه

تفسير القرآن

قوله: { وأمر أهلك بالصلاة } أي أمتك { واصطبر عليها لا نسئلك رزقاً نحن نرزقك والعاقبة للتقوى } قال للمتقين فوضع الفعل مكان المفعول.
وقوله: { وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها } فإن الله أمره أن يخص أهله دون الناس ليعلم الناس أن لأهل محمد صلى الله عليه وآله عند الله منزلة خاصة ليست للناس إذ أمرهم مع الناس عامة ثم أمرهم خاصة فلما أنزل الله هذه الآية كان رسول الله صلى الله عليه وآله يجيء كل يوم عند صلاة الفجر حتى يأتي باب علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام فيقول: "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته" فيقول علي وفاطمة والحسن والحسين وعليك السلام يا رسول الله ورحمة الله وبركاته ثم يأخذ بعضادتي الباب ويقول الصلاة الصلاة يرحمكم الله:
{ { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً } [الأحزاب: 33] فلم يزل يفعل ذلك كل يوم إذا شهد المدينة حتى فارق الدنيا, وقال أبو الحمراء خادم النبي صلى الله عليه وآله أنا أشهد به يفعل ذلك.