التفاسير

< >
عرض

قُلْ هُوَ ٱلْقَادِرُ عَلَىٰ أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ ٱنْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ ٱلآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ
٦٥
وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ ٱلْحَقُّ قُل لَّسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ
٦٦
لِّكُلِّ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ
٦٧
-الأنعام

تفسير القرآن

قوله: { قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذاباً من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعاً ويذيق بعضكم بأس بعض } [65] فقوله: { يبعث عليكم عذاباً من فوقكم } قال السلطان الجائر { أو من تحت أرجلكم } قال السفلة ومن لا خير فيه: { أو يلبسكم شيعاً } قال العصبية: { ويذيق بعضكم بأس بعض } قال: سوء الجوار، وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: { وهو القادر على أن يبعث عليكم عذاباً من فوقكم } هو الدخان والصيحة { أو من تحت أرجلكم } وهو الخسف { أو يلبسكم شيعاً } وهو اختلاف في الدين وطعن بعضكم على بعض { ويذيق بعضكم بأس بعض } وهو أن يقتل بعضكم بعضاً. وكل هذا في أهل القبلة كذا يقول الله: { انظر كيف نصرف الآيات لعلهم يفقهون وكذب به قومك } [65-66] وهم قريش وقوله: { لكل نبأ مستقر } [67] يقول لكل نبأ حقيقة { وسوف تعلمون } وايضاً قال: { انظر كيف نصرف الآيات لعلهم يفقهون } يعني: كي يفقهوا وقوله: { وكذب به قومك وهو الحق } يعني: القرآن كذبت به قريش { قل لست عليكم بوكيل لكل نبأ مستقر } أي: لكل خبر وقت وسوف تعلمون.