التفاسير

< >
عرض

يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱسْتَجِيبُواْ لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ ٱللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ ٱلْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ
٢٤
-الأنفال

تفسير القرآن

قوله: { يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم } قال الحياة الجنة وقوله: { واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه } أي: يحول بين ما يريد الله وبين ما يريده.
حدثنا أحمد بن محمد عن جعفر بن عبد الله عن كثير بن عياش عن أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: { يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم } يقول: ولاية علي بن ابي طالب عليه السلام فإن اتباعكم إياه وولايته أجمع لأمركم وأبقى للعدل فيكم، وأما قوله { واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه } يقول يحول بين المؤمن ومعصيته التي تقوده إلى النار ويحول بين الكافر وبين طاعته أن يستكمل به الإيمان واعلموا أن الأعمال بخواتيمها.