التفاسير

< >
عرض

ٱسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ ٱللَّهُ لَهُمْ ذٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ وَٱللَّهُ لاَ يَهْدِي ٱلْقَوْمَ ٱلْفَاسِقِينَ
٨٠
-التوبة

تفسير القرآن

قوله: { استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم } قال علي بن إبراهيم إنها نزلت "لما رجع رسول الله صلى الله عليه وآله إلى المدينة ومرض عبد الله ابن أبي وكان ابنه عبد الله بن عبد الله مؤمناً فجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وأبوه يجود بنفسه فقال يا رسول الله بأبي أنت وأمي إنك إن لم تأت أبي كان ذلك عاراً علينا، فدخل إليه رسول الله صلى الله عليه وآله والمنافقون عنده، فقال ابنه عبد الله بن عبد الله يا رسول الله استغفر له فاستغفر له، فقال الثاني ألم ينهك الله يا رسول الله أن تصلي عليهم أو تستغفر لهم فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وآله فأعاد عليه فقال له ويلك إني خيرت فاخترت أن الله يقول: { استغفر لهم أو لا تستغفر لهم أن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم } فلما مات عبد الله جاء ابنه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله إن رأيت أن تحضر جنازته فحضره رسول الله صلى الله عليه وآله وقام على قبره فقال له الثاني يا رسول الله ألم ينهك الله أن تصلي على أحد منهم مات أبداً وأن تقوم على قبره؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله ويلك وهل تدري ما قلت؟ إنما قلت اللهم أحش قبره ناراً وجوفه ناراً وأصله النار" ، فبدا من رسول الله صلى الله عليه وآله ما لم يكن يحب.