التفاسير

< >
عرض

فَكَفَىٰ بِٱللَّهِ شَهِيداً بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِن كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ
٢٩
-يونس

التبيان الجامع لعلوم القرآن

هذا اخبار من الله تعالى عن شركاء المشركين من الآلهة والأوثان يوم القيامة حين قال المشركون إنا إنما إياكم كنا نعبد، وأنهم يجحدون ذلك ويقولون: حسبنا الله شاهداً بيننا وبينكم أيها المشركون بأنه تعالى عالم أنا ما علمنا ما تقولون، وأنا كنا عن عبادتكم إيانا غافلين، لا نشعر به ولا نعلمه. وإنما قال { شهيداً بيننا } ولم يقل علينا، لأنه إذا قال بيننا فمعناه لنا وعلينا، فهو أعم وأحسن. ونصب { شهيداً } على التمييز، وتقديره وكفى بالله من الشهداء. وقال الزجاج: نصب على الحال وتقديره كفى بالله في حال الشهادة. وقوله { إن كنا } فهذه (إن) المخففة عن الثقيلة بدلالة دخول اللام في الخبر للفرق بين (إن) الجحد و (إن) المؤكدة. وقال الزجاج: هي بمعنى (ما) ومعناه ما كنا عن عبادتكم إلا غافلين.