التفاسير

< >
عرض

وَقَالَ فِرْعَوْنُ ٱئْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ
٧٩
-يونس

التبيان الجامع لعلوم القرآن

قرأ أهل الكوفة إلا عاصماً { بكل سحار } بتشديد الحاء والف بعدها الباقون { ساحر } على وزن فاعل. وقد بينا الوجه في ذلك في الاعراف.
حكى الله تعالى عن فرعون انه حين أعجزه المعجزات التي ظهرت لموسى، ولم يكن له في دفعها حيلة قال لقومه ائتوني بكل ساحر عليم بالسحر بليغ في علمه. و { فرعون } لا ينصرف لانه أعجمي معرفة، وهو منقول في حال تعريفه ولو نقل في حال تنكيره انصرف كياقوت. ووزن فرعون فعلون، الواو زائدة، لانها لحقت عند سلامة الثلاثة. ومثله فردوس. وإنما طلب فرعون كل ساحر ليتعاونوا على دفع ما اتى به موسى وحتى لا يفوته شيء من السحر بتأخر بعضهم. وإنما توهم مقاومة السحرة لموسى مع قول موسى له { لقد علمت ما أنزل هؤلاء إلا رب السماوات والأرض } لأنه إنما عرف ذلك فيما بعد لما بهره الامر فكان قبل ذلك على الجهل لتوهمه ان السحر يقاوم الحق.