التفاسير

< >
عرض

قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِيۤ أَدْعُو إِلَىٰ ٱللَّهِ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ ٱتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ ٱللَّهِ وَمَآ أَنَاْ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ
١٠٨
-يوسف

التبيان الجامع لعلوم القرآن

هذا خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم أمره الله تعالى ان يقول لهؤلاء الكفار { هذه سبيلي } يعني دينه الذي دعا إِليه من توحيد الله وعدله وتوجيه العبادة اليه والعمل بشرعه { أدعو } الناس { إلى } توحيد { الله } والى طاعته، واتباع سبيله على معرفة مني بذلك، وحجة معي اليه، ومن تابعني على ذلك، فهو يدعو الناس الى مثل ما أدعو اليه من التوحيد وخلع الانداد والعمل بشرع الاسلام { وسبحانه الله } اي تتزيهاً لله من ان يعبد معه إله غيره، وان يضاف اليه ما لا يليق به ولست أنا من المشركين الذين يشركون مع الله في عبادته سواه والسبيل هو الطريق، وهو يذكر ويؤنث قال الشاعر:

ولا تبعد فكل فتى اناس سيصبح سالكاً تلك السبيلا

والدعاء طلب الفعل من الغير، وسمي الاسلام سبيلاً، لانه طريق الى الثواب لمن عمل به. و (البصيرة) المعرفة التي يميز بها بين الحق والباطل في الدين والدنيا، يقال: فلان على بصيرة من أمره اي كأنه يبصره بعينه.