التفاسير

< >
عرض

وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَيْنَ شُرَكَآؤُكُمُ ٱلَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ
٢٢
-الأنعام

التبيان الجامع لعلوم القرآن

قرأ يعقوب { ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول } بالياء فيهما. الباقون بالنون فيهما من قرأ بالياء رده الى الله تعالى في قوله { على الله كذبا } وتقديره: يوم يحشرهم الله فيقول. ومن قرأ بالنون ابتدأ، وتقدير الآية إِذكر يوم نحشرهم جميعا، يعني يوم القيامة، لانهم يحشرون فيه جميعا من قبورهم الى موضع الحساب، وأنه يقول - للذين اشركوا بالله، وعبدوا معه الهاً غيره - في هذا اليوم: أين الذين كنتم تزعمون أنهم شركائي؟! وأين شركائي في زعمكم؟! وإِنما يقول هذا توبيخا لهم وتبكيتا على ما كانوا يدعون أنهم يعبدونه من الاصنام والاوثان، ويعتقدون أنها شركاء لله، وأنها تشفع لهم، يوم القيامة، فاذا لم يجدوا لما كانوا يدعونه صحة، ولم ينتفعوا بهذه الاوثان ولا بعبادتهم، فيعلمون أنهم كانوا كاذبين في أقوالهم.