التفاسير

< >
عرض

قَالُوۤاْ إِنَّآ إِلَىٰ رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ
١٢٥
-الأعراف

التبيان الجامع لعلوم القرآن

وهذا إِخبار عن جواب السحرة حين آمنوا، وتوعد فرعون إِياهم بقطع الأيدي والأرجل والصلب بأنهم { قالوا إِنا إِلى ربنا منقلبون } أي راجعون وغرضهم بهذا التسلي في الصبر على الشدة، لما عليه من المثوبة، مع مقابلة وعيده بوعيد هو أشد عليه هو عقاب الله.
وأصل { إِنَّا } إِننا وحذفت احدى النونين لكثرة النونات، فاذا قيل إِننا، فلأنه الأصل واذا قيل { إِنا } فللاستخفاف مع كراهة التضعيف، والانقلاب الى الله هو الانقلاب الى جزائه والمصير اليه، إِلا أنه فخم بالاضافة الى الله لعظم شأنه، والانقلاب مصير الشىء على نقيض ما كان عليه مما يتغير به، واذا صار الى الآخرة بعد الدنيا فانقلب اليها، واذا كان على خلق فتركه ألى ضده فقد انقلب اليه.