التفاسير

< >
عرض

لَـٰكِنِ ٱلرَّسُولُ وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ جَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَأُوْلَـٰئِكَ لَهُمُ ٱلْخَيْرَاتُ وَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ
٨٨
-التوبة

التبيان الجامع لعلوم القرآن

لما أخبر الله تعالى عن حال المتأخرين عن النبي صلى الله عليه وآله والقاعدين عن الجهاد معه وأنهم منافقون قد طبع على قلوبهم فهم لا يفقهون. أخبر عن الرسول صلى الله عليه وآله ومن معه من المؤمنين المطيعين لله ورسوله بأنهم يجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم بالاموال التي ينفقونها في مرضاة الله وعدة الجهاد ويقاتلون الكفار بنفوسهم. ثم اخبر عما أعدّلهم من الجزاء على أفعالهم تلك وانقيادهم لله ورسوله، فقال { أولئك } يعني النبي والذين معه { لهم الخيرات } في الجنة ونعيمها وخيراتها، وانهم المفلحون ايضاً الفائزون بكرامة الله. والخيرات هي المنافع التي تسكن النفس اليها وترتاح بها من النساء الحسان وغيره من نعيم الجنان واحده خيرة - هذا قول ابي عبيدة - وقال رجل من بني عدي:

ولقد طعنت مجامع الربلات ربلات هند خيرة الملكات

والفلاح النجاح بالوصول إلى البغية من نجح الحاجة وهو قضاؤها.