التفاسير

< >
عرض

ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِّن بَعْدِ مَا رَأَوُاْ ٱلآيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّىٰ حِينٍ
٣٥
-يوسف

الصافي في تفسير كلام الله الوافي

{ (35) ثُمَّ بَدَا لَهُم مِّن بَعْدِ مَا رَأَوُا الآيَاتِ } من بعدما رأوا الشواهِدَ الدالة على براءة يوسف { لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ } وذلك لأنّها خدعت زوجها وحملته على سجنه زماناً حتى تبصر ما يكون منه أو يحسب الناس أنّه المجرم.
القميّ عن الباقر عليه السلام الآيات شهادة الصّبيّ والقميص المخرق من دبر واستباقهما الباب حتى سمع مجاذبتها إيّاه على الباب فلمَّا عصاها لم تزل مولعة بزوجها حتى حبسه.
وعن الرضا عليه السلام قال السجان ليوسف إنّي لأحبّك فقال يوسف ما أصَابني ما أصابني إلاّ من الحبّ ان كانت خالتي أحبّتني سرَّقتني وان كان أبي أحبّني حَسدني أخوتي وان كانت امرأة العزيز أحبّتني حَبسَتني والعياشي مثله إلاّ أنه ذكر العمة مكان الخالة.
وزاد القميّ وشكا في السجن إلى الله فقال يا ربّ بما استحققت السِّجن فأوحى الله إليه أنت اخترته حين قلت ربّ السجن أحبّ إليّ مما يدعونني إليه هلا قلت العافية أحبّ إليّ مما يدعونني إليه.
في الخصال عن الصادق عليه السلام البكاءون خمسة إلى أن قال وأمّا يوسف فبكى على يعقوب حتى تأذّى به أهل السجن فقالوا له إمّا أن تبكي الليل وتسكت بالنّهار وأمّا أن تبكي النهار وتسكت بالليل فصالحهم على واحد منهما.
والعياشي عنه عليه السلام ما بكى أحد بكاء ثلاثة إلى قوله وأمّا يوسف فانه كان يبكي على أبيه يعقوب وهو في السجن فصالحهم على أن يبكي يوماً ويسكت يوماً.
وفي الكافي عنه عليه السلام جاء جبرئيل إلى يوسف عليه السلام وهو في السجن فقال له يا يوسف قل في دبر كلّ صلاة اللهم اجعل لي فرجاً ومخرجاً وارزقني من حيث أحتسب ومن حيث لا أحتسب وفي المجمع عنه عليه السلام ما في معنى الرّوايتين.