التفاسير

< >
عرض

يَمْحَقُ ٱللَّهُ ٱلرِّبَٰواْ وَيُرْبِي ٱلصَّدَقَٰتِ وَٱللَّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ
٢٧٦
إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَٰوةَ وَآتَوُاْ ٱلزَّكَٰوةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ
٢٧٧
يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ ٱلرِّبَٰواْ إِن كُنْتُمْ مُّؤْمِنِينَ
٢٧٨
-البقرة

الصافي في تفسير كلام الله الوافي

{ (276) يَمْحَقُ اللهُ الرِّبَا } يذهب بركته ويهلك المال الذي يدخل فيه.
في الفقيه والكافي سئل الصادق عليه السلام عن هذه الآية قيل وقد أرى من يأكل الربوا يربو ماله قال فأي محق أمحق من درهم ربوا يمحق الدين وإن تاب منه ذهب ماله وافتقر { وَيُرْبِيِ الصَّدَقَاتِ } يضاعف ثوابها ويبارك فيما أخرجت منه.
العياشي عن الصادق عليه السلام قال قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم
"إنه ليس شيء إلا وقد وكل به ملك غير الصدقة فان الله يأخذه بيده ويربِّيه كما يربي أحدكم ولده حتى تلقاه يوم القيامة وهي مثل أُحد" وفي معناه أخبار كثيرة.
وفي الحديث النبوي
"ما نقص مال من صدقة" { وَاللهُ لاَ يُحبُّ كُلَّ كَفّارٍ } مصرّ على تحليل المحرمات { أَثِِيْمٍ } منهمك في ارتكابه.
{ (277) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَأَقَأمُوا الصَّلاةَ وَآتَوا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }.
{ (278) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتّقوا اللهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا } واتركوا بقايا ما شرطتم على الناس من الربوا { إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنينَ } بقلوبكم فان دليله امتثال ما أمرتم به.
في المجمع عن الباقر عليه السلام أن الوليد بن المغيرة كان يربي في الجاهلية وقد بقي له بقايا على ثقيف فأراد خالد بن الوليد المطالبة بها بعد ان أسلم فنزلت.
والقمّي لما نزلت الذين يأكلون الرّبوا قام خالد بن الوليد فقال يا رسول الله ربا أبي في ثقيف وقد أوصاني عند موته بأخذه فأنزل الله.