التفاسير

< >
عرض

وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ فَلاَ تَمْتَرُنَّ بِهَا وَٱتَّبِعُونِ هَـٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ
٦١
وَلاَ يَصُدَّنَّكُمُ ٱلشَّيْطَانُ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ
٦٢
وَلَمَّا جَآءَ عِيسَىٰ بِٱلْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُم بِٱلْحِكْمَةِ وَلأُبَيِّنَ لَكُم بَعْضَ ٱلَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ
٦٣
إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَٱعْبُدُوهُ هَـٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ
٦٤
فَٱخْتَلَفَ ٱلأَحْزَابُ مِن بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ
٦٥
هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ ٱلسَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ
٦٦
ٱلأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ ٱلْمُتَّقِينَ
٦٧
يٰعِبَادِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمُ ٱلْيَوْمَ وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ
٦٨
ٱلَّذِينَ آمَنُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ مُسْلِمِينَ
٦٩
ٱدْخُلُواْ ٱلْجَنَّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ
٧٠
-الزخرف

الصافي في تفسير كلام الله الوافي

{ (61) وَإنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسّاعَةِ } القمّي ثم ذكر خطر امير المؤمنين عليه السلام فقال وانّه لعلم للسّاعة { فَلَ تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ } قال يعني امير المؤمنين عليه السلام وقيل يعني نزول عيسى بن مريم عليه السلام من اشراط الساعة يعلم به قربها فلا تمترنّ بها.
{ (62) وَلاَ يَصُدَّنَّكُمْ الشَّيْطَانُ }.
القمي يعني الثاني عن امير المؤمنين { إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٍ }.
{ (63) وَلَمّا جَاءَ عِيسَى بِالبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُمْ بِالْحِكْمَةِ وَلأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِى تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ } فيما ابلّغه عنه.
{ (64) إِنَّ اللهَ هُوَ رَبِّى وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ }
{ (65) فَاخْتَلَفَ الأَحْزَابُ } الفرق المتحزّبة { مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا } من المتحزّبين { مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ } القيامة.
{ (66) هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ السّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً } فجأة { وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ } غافلون عنها.
{ (67) الأَخِلاّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ }.
القمّي يعني الاصدقاء يعادي بعضهم بعضاً.
وقال الصادق عليه السلام ألاكل خلة كانت في الدنيا في غير الله عزّ وجلّ فانّها تصير عداوة يوم القيامة { إِلاَّ الْمُتَّقِينَ } فانّ خلّتهم لمّا كانت في الله تبقى نافعة ابد الآباد.
في الكافي عن الصادق عليه السلام انّه قرأ هذه الآية فقال والله ما اراد بهذا غيركم.
وفي مصباح الشريعة قال الصادق عليه السلام واطلب مؤاخاة الاتقياء ولو في ظلمات الارض وان افنيت عمرك في طلبهم فانّ الله عزّ وجلّ لم يخلق افضل منهم على وجه الارض من بعد النبيّين وما انعم الله تعالى على عبد بمثل ما انعم به من التّوفيق لصحبتهم قال الله تعالى { الأخلاّء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاّ الْمُتَّقِينَ } واظنّ انّ من طلب في زماننا هذا صديقاً بلا عيب بقي بلا صديق.
{ (68) يَا عِبَادِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمْ الْيَوْمَ وَلاَ أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ } حكاية لما ينادى به المتّقون المتحابّونَ في الله يومئذ.
{ (69) الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا }
القمّي يعني الأئمّة عليهم السلام { وَكَانُوا مُسْلِمِينَ }.
{ (70) اُدْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ } نساؤكم المؤمنات { تُحْبَرُونَ }. القمّي اي تكرمون.