التفاسير

< >
عرض

وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ إِلاَّ بِإِذْنِ ٱللَّهِ وَيَجْعَلُ ٱلرِّجْسَ عَلَى ٱلَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ
١٠٠
-يونس

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ إِلاَّ بِإِذْنِ ٱللَّهِ } الجملة حاليّة او مستأنفة والاوّل اوفق بترتّب الانكار على تعليق الايمان على المشيّة { وَيَجْعَلُ ٱلرِّجْسَ عَلَى ٱلَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ } حقّ المقابلة ان يقال ولا ان تكفرا الاّ باذن الله لكن لمّا كان الايمان هو الدّخول فى حريم قدسه تعالى كان موقوفاً على اذنه، والكفر لمّا كان عدم الدّخول لم يكن موقوفاً على اذنه بحسب الظّاهر ولمّا كان تبعة الكفر بفعل الله جعل الرّجس الّذى هو تبعة الكفر الى نفسه.