التفاسير

< >
عرض

فَهَلْ يَنتَظِرُونَ إِلاَّ مِثْلَ أَيَّامِ ٱلَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِهِمْ قُلْ فَٱنْتَظِرُوۤاْ إِنِّي مَعَكُمْ مِّنَ ٱلْمُنْتَظِرِينَ
١٠٢
ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ كَذَلِكَ حَقّاً عَلَيْنَا نُنجِ ٱلْمُؤْمِنِينَ
١٠٣
-يونس

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ فَهَلْ يَنتَظِرُونَ إِلاَّ مِثْلَ أَيَّامِ ٱلَّذِينَ خَلَوْاْ } مضوا { مِن قَبْلِهِمْ } جواب شرطٍ محذوفٍ اى ان كانت الآيات لا تغنى عنهم، او عطف على محذوف اى هل يرجون الاّ عقوبة الله، او عطف على ما تغنى الآيات باعتبار انّ معناه ما ينتطرون، او بتقدير القول اى فيقال لهم هل ينتظرون، او باعتبار كون ما استفهاميّة { قُلْ فَٱنْتَظِرُوۤاْ } ام للتّهكّم { إِنَّي مَعَكُمْ مِّنَ ٱلْمُنْتَظِرِينَ ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ } عطف على محذوفٍ تعليل للامر بالتّحدىّ معهم تقديره فانّا ننزّل العذاب على المكّذبين ثمّ ننجّى رسلنا والّذين آمنوا { كَذَلِكَ حَقّاً عَلَيْنَا } كذلك متعلّق بالفعل الاتى وحقّاً علينا مفعول مطلق لحقّ محذوفا معترض بينهما { نُنجِ ٱلْمُؤْمِنِينَ } لمّا كان المقام لتقريع المكذّبين والمقصود بالوعد زيادة حسرتهم وتجزئة نبيّه (ص) والمؤمنين فى التّحدّى معهم صار التّأكيد والتّكرار مطلوباً ولذلك كرّر الانجاء بالنّسبة الى المؤمنين مؤكّداً بحقّاً.