التفاسير

< >
عرض

وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ
١٠٥
-يونس

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ } عطف على ان اكون وغيّر الاسلوب اشارةً الى انّه مأمور بالثّبات فى الايمان وادامته وامّا اقامة الوجه للدّين فانّ الثّبات والدّوام فيه للبشر غير مقدور لضرورة اشتغاله بالكثرات، والاشتغال بالكثرات وان كان لمن لا يشغله شأنٌ عن شأنٍ غير مانع من اقامة الوجه للدّين لكنّه للاكثر مانع ولمن لا يشغله شأنه عن شأنٍ ايضاً مانع من قوّة الاقامة وكمالها، وان، فى ان اقم مصدريّة او تفسيريّة وعلى المصدريّة فالاتيان بالامر على حكاية حال الامر والخطاب { حَنِيفاً } حال عن فاعل اقم او عن الدّين { وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ } بجملة انواع الشّرك.