التفاسير

< >
عرض

قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُهُ بَيَاتاً أَوْ نَهَاراً مَّاذَا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ ٱلْمُجْرِمُونَ
٥٠
-يونس

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ قُلْ أَرَأَيْتُمْ } من الرّأى بمعنى الاعتقاد { إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُهُ بَيَاتاً أَوْ نَهَاراً } يترائى انّ التّقييد بهما تطويل حيث انّه يستفاد من الاتيان لكنّه اطناب مستحسن لانّه تكميل لسابقه ورفع لتوهّم اختصاص العذاب بالاتيان فى وقت مخصوص فالمقصود من ذكر الظّرف اطلاق الحكم لا تقييده { مَّاذَا } اىّ شيءٍ او ما الّذى { يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ } من العذاب { ٱلْمُجْرِمُونَ } وضع الظّاهر موضع المضمر اشعاراً بعلّة التّهويل والانكار وتفضيحاً لهم بذمّ آخر والاستفهام الاوّل على حقيقته للاستخبار بحسب اصل المعنى والاّ فهو مع الفعل بمعنى اخبرونى والاستفهام الثّانى للانكار والتّهويل متعلّق بأرايتم والفعل معلّق بسبب الاستفهام والمعنى اخبرونى بجواب هذا السّؤال وجملة الشّرط محذوفة الجواب معترضة بينهما وهذا انكار لاستعجالهم العذاب المستفاد من قولهم: متى هذا الوعد؟