التفاسير

< >
عرض

وَلأَجْرُ ٱلآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ
٥٧
وَجَآءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُواْ عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ
٥٨
-يوسف

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَلأَجْرُ ٱلآخِرَةِ خَيْرٌ } من تمكين يوسف (ع) فى الارض { لِّلَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ وَجَآءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ } بعد ما وقع القحط وأصاب كنعان ايضاً القحط ليمتاروا لأهلهم وذلك انّ يعقوب (ع) ارسل بنيه سوى بنيامين مع بضاعةٍ قليلةٍ وكانت مقلاً كما قيل { فَدَخَلُواْ عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ } لعدم تغيّر حالهم وتفرّس يوسف (ع) { وَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ } غير عارفين له لتغيّر حاله عمّا عاهدوه عليه سنّاً وصورةً ومرتبةً وهيبةً، نقل انّه كان بينه وبين ابيه ثمانية عشر يوماً وكان ابوه فى بادية وكان النّاس من الآفاق يخرجون الى مصر ليمتاروا به طعاماً وكان يعقوب (ع) وولده نزولاً فى بادية فيها مقل فاخذ اخوة يوسف (ع) من ذلك المقل وحملوه الى مصر ليمتاروا به، وكان يوسف (ع) يتولّى البيع بنفسه فلمّا دخل اخوته عليه عرفهم ولم يعرفوه كما حكى الله عزّ وجلّ.