التفاسير

< >
عرض

قَالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّىٰ تُؤْتُونِ مَوْثِقاً مِّنَ ٱللَّهِ لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلاَّ أَن يُحَاطَ بِكُمْ فَلَمَّآ آتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ قَالَ ٱللَّهُ عَلَىٰ مَا نَقُولُ وَكِيلٌ
٦٦
-يوسف

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ قَالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ } بلا وثيقة كما أرسلت يوسف (ع) { حَتَّىٰ تُؤْتُونِ مَوْثِقاً مِّنَ ٱللَّهِ } عهداً وثيقاً من الله أثق به عليكم فى حفظه { لَتَأْتُنَّنِي بِهِ } جواب قسمٍ محذوفٍ اى احلفوا، او جواب حتّى تؤتون موثقاً من الله فانّه فى معنى القسم { إِلاَّ أَن يُحَاطَ بِكُمْ } اى الاّ ان تمنعوا بحيث لا تقدرون او تهالكوا جميعاً فلا يبقى منكم احدٌ { فَلَمَّآ آتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ قَالَ ٱللَّهُ عَلَىٰ مَا نَقُولُ وَكِيلٌ } استشهد بوكالة الله تأكيداً للوثيقة او توكّلاً عليه لا على الوثيقة يعنى انّى توكّلت عليه وفعلت ما كان علىّ من التّوسّل بالاسباب او تيمّناً بذكره لامضاء الوثيقة.