التفاسير

< >
عرض

وَيَقُولُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفَىٰ بِٱللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ ٱلْكِتَابِ
٤٣
-الرعد

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَيَقُولُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَسْتَ مُرْسَلاً } انكروا رسالتك { قُلْ كَفَىٰ بِٱللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ ٱلْكِتَابِ }.
اعلم، انّ خليفة الله لمّا كان ذا جهتين له وجهة آلهيّة بها يأخذ من الله ووجهة خلقيّة بها يوصل المأخوذ، فاذا تحقّق لوجهته الخلقيّة رجل واحد يأخذ منه كفاه وكفى فى صدق خلافته فقال تعالى: قل انّى رسول الله وفى رسالتى يكفى الله المعطى والّذى عنده علم الكتاب آخذاً منّى ويكفينى شهادتهما لا حاجة لى فى صدق رسالتى وتبليغى اليكم انكرتم او اقررتم، ومن عنده علم الكتاب لا يجوز ان يكون غير علىٍّ (ع) وان كانوا فسّروه بغيره لانّ العلم المضاف من غير عهدٍ يفيد الاستغراق ولم يدّع احد جميع علم الكتاب من الامّة الاّ علىّ (ع) واولاده المعصومون (ع)، فعنه (ع): الا انّ العلم الّذى هبط به آدم (ع) من السّماء الى الارض وجميع ما فضّل به النّبيّون (ع) الى خاتم النّبيّين (ص) فى عترة خاتم النّبيّين (ع)، والاخبار فى هذا المعنى وفى تخصيص علم الكتاب بعلىّ (ع) او به وبالائمّة (ع) كثيرةٌ، وقرئ مِن عندِه علم الكتاب بكسر الميم والدّال.