التفاسير

< >
عرض

وَبَرَزُواْ لِلَّهِ جَمِيعاً فَقَالَ ٱلضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ ٱسْتَكْبَرُوۤاْ إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنتُمْ مُّغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ ٱللَّهِ مِن شَيْءٍ قَالُواْ لَوْ هَدَانَا ٱللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ سَوَآءٌ عَلَيْنَآ أَجَزِعْنَآ أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِن مَّحِيصٍ
٢١
-إبراهيم

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَبَرَزُواْ للَّهِ جَمِيعاً } يعنى يوم القيامة، أتى بالماضى للدّلالة على تحقّق وقوعه او لانّ الخطاب لمحمّد (ص) وامر القيامة مشهود له { فَقَالَ ٱلضُّعَفَاءُ } اى الاتباع { لِلَّذِينَ ٱسْتَكْبَرُوۤاْ } اى المتبوعين وقد فسّر على الاستكبار بترك الطّاعة لمن امروا بطاعته والتّرفّع على من ندبوا الى متابعته { إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا } استغاثوا بهم كما ظنّوا فى الدّنيا انّهم يغيثونهم فى الآخرة لانّ المراد بالرّؤساء هم المترئّسون فى الدّين صورة لا رؤساء الدّنيا واستعطفوهم بذكر تبعيّتهم لهم { فَهَلْ أَنتُمْ مُّغْنُونَ عَنَّا } دافعون عنّا { مِنْ عَذَابِ ٱللَّهِ مِن شَيْءٍ قَالُواْ } فى جوابهم { لَوْ هَدَانَا ٱللَّهُ } فى الدّنيا وههنا الى طريق النّجاة علّقوا تقصيرهم على عدم هداية الله كما هو ديدن النّساء بعد ما اعترفن بسوء فعلهنّ، او المراد بهذا الشّرط الشّرط فى الاستقبال يعنى ان هدينا الله ههنا الى طريق الخلاص { لَهَدَيْنَاكُمْ سَوَآءٌ عَلَيْنَآ } يعنى عليكم وعلينا { أَجَزِعْنَآ أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِن مَّحِيصٍ } منجى ومهرب.