التفاسير

< >
عرض

سَلْ بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُم مِّنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَن يُبَدِّلْ نِعْمَةَ ٱللَّهِ مِن بَعْدِ مَا جَآءَتْهُ فَإِنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلْعِقَابِ
٢١١
-البقرة

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ سَلْ بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ } تهديد آخر للامّة على طريق التّعريض فانّ الكناية والتّعريض ابلغ من التّصريح.

خوشتر آن باشد كه سرّ دلبران كَفته آيد در حديث ديكَران

{ كَمْ آتَيْنَاهُم } على ايدى انبيائهم او مطلقاً { مِّنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ } حجّة واضحة على صحّة نبوّة انبيائهم (ع) كما آتينا امّتك آيات بيّنات دالاّت على صدق نبوّتك وخلافة خليفتك او كم آتيناهم من آيةٍ تدوينيّة فى كتبهم دالّة على صحّة نبوّة انبيائهم وصحّة نبوّتك وخلافة وصيّك كما آتينا امّتك آياتٍ دالّة على ذلك فكأنّه قال: سل بنى اسرائيل كم آتيناهم من آية دالّة على ولاية علىّ (ع) فانّها النتيجة حتّى تذكر امّتك بالآيات التكوينيّة والتدوينيّة واخبارك الدّالّة على ولايته، ثمّ هدّدهم بانّ من بدّل ولاية علىٍّ (ع) بالكفران فله العقوبة فلا تبدّلوا ولايته كما بدّل بنو اسرائيل { وَمَن يُبَدِّلْ نِعْمَةَ ٱللَّهِ } الآيات الهاديات بتبديل حيثيّة هدايتها بحيثيّة اضلالها، ولمّا كان اصل النّعمة وحقيقتها وفرعها ومنبعها ولاية علىّ (ع) جاز ان يقال: ومن يبدّل مدلول الآيات الّذى هو ولاية علىّ (ع) وهى النّعمة بحقيقتها بالكفران { مِن بَعْدِ مَا جَآءَتْهُ } فلا يأمن من عذاب الله { فَإِنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلْعِقَابِ } فهو من اقامة السّبب مقام الجزاء.