التفاسير

< >
عرض

وَلاَ تَلْبِسُواْ ٱلْحَقَّ بِٱلْبَٰطِلِ وَتَكْتُمُواْ ٱلْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ
٤٢
-البقرة

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَلاَ تَلْبِسُواْ } لا تخلطوا { ٱلْحَقَّ } الّذى هو الايمان والعقائد الدّينيّة والفروع الشّرعيّة المأخوذة من طريق الظّاهر بالتّعلّم والتّعليم او من طريق الباطن بالالهام والوجدان او الحقّ الّذى هو ولاية علىٍّ (ع) او الحقّ الّذى هو أعمّ من الولاية والعقائد الدّينيّة والفروع الشّرعيّة { بِٱلْبَاطِلِ } الّذى هو الكفر وضدّ العقائد الدّينيّة وضدّ الفروع الشّرعيّة او الباطل الّذى هو ولاية غير علىّ (ع) او الباطل الّذى هو أعمّ، او لا تلبسوا الاعمال الالهيّة بالأغراض النّفسانيّة، او لا تلبسوا الحقّ الّذى هو نبوّة محمّدٍ وولاية علىٍّ (ع) الّذى هو ثابت فى كتبكم بتحريفاتكم الباطلة، او الحقّ الّذى هو أوصاف محمّدٍ (ص) وعلىّ (ع) بالباطل الّذى أحدثتموه فى كتبكم وهذا هو نزول الآية { وَتَكْتُمُواْ ٱلْحَقَّ } ولا تكتموا الحقّ او مع ان تكتموا الحقّ على ان يكون مجزوماً بالعطف او منصوباً بان المقدّر والمراد بالحقّ الثّانى هو الاوّل على قانون تكرار المعرفة او غيره والمعنى لا تلبسوا الحقّ بالباطل لقصد كتمانه او لعدم المبالاة به، او لا تلبسوا الحقّ الظّاهر بالباطل ليشتبه على من ظهر الحقّ عليه ولا تكتموا الحقّ الغير الظّاهر ليختفى على النّاس { وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ } يعنى وانتم العلماء او وانتم تعلمون الحقّ ولبسه واخفائه.