التفاسير

< >
عرض

وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِ ٱللَّهِ وَلِقَآئِهِ أُوْلَـٰئِكَ يَئِسُواْ مِن رَّحْمَتِي وَأُوْلَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
٢٣
فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَن قَالُواْ ٱقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ فَأَنْجَاهُ ٱللَّهُ مِنَ ٱلنَّارِ إِنَّ فِي ذٰلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
٢٤
-العنكبوت

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِ ٱللَّهِ وَلِقَآئِهِ } من حيث انّها آيات من الآيات التّكوينيّة فى الآفاق والانفس واعظمها الآيات العظمى من الانبياء والاولياء (ع) والآيات التّدوينيّة من الكتب السّماويّة واحكام النّبوّة والرّسالة، وهذا ابتداء كلام من الله ان لم يكن سابقه من الله { أُوْلَـٰئِكَ يَئِسُواْ مِن رَّحْمَتِي } هذا مقابل لقوله: الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات (الآية) لكن مقابلته له فى اللّفظ وعطفه عليه بعيد بحسب اللّفظ، وقوله: اولئك يئسوا من رحمتى دعاءٌ عليهم او اخبار بانّه ينبغى ان يئسوا، او اخبار بانّهم يائسون بالفعل من رحمته { وَأُوْلَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ } قوم ابراهيم (ع) { إِلاَّ أَن قَالُواْ ٱقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ } كما سبق قصّته فأجمعوا ان يحرّقوه فجمعوا الحطب اكثر ما يكون ثمّ اوقدوا النّار ثمّ اسقطوه فيها { فَأَنْجَاهُ ٱللَّهُ مِنَ ٱلنَّارِ } على ما سبق تفصيله { إِنَّ فِي ذٰلِكَ } الانجاء { لآيَاتٍ } دالاّت على مبدءٍ عليمٍ حكيمٍ قادرٍ محيطٍ { لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } باحدى البيعتين او لقوم يذعنون بالله وملائكته وكتبه ورسله (ع) واليوم الآخر.