التفاسير

< >
عرض

تِلْكَ آيَاتُ ٱللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِٱلْحَقِّ وَمَا ٱللَّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِّلْعَالَمِينَ
١٠٨
-آل عمران

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ تِلْكَ } المذكورات من كون البيت اوّل بيت وضع للنّاس الى انجرار التفرّق فى الاعتصام والاختلاف الى اسوداد الوجوه وظهور الظّلمة من الباطن فى الظّاهر والى دخول العذاب وانجرار الاجتماع فى الاعتصام بحبل الله وولىّ الامر الى ابيضاض الوجوه ودخول الرّحمة { آيَاتُ ٱللَّهِ } الدّالّة على حقّيّته ومجازاته على الاعمال { نَتْلُوهَا } فى الآيات التّدوينيّة { عَلَيْكَ } او تلك الآيات المقروءة آيات كتاب الله نتلوها عليك { بِٱلْحَقِّ } متلبّسة بالحقّ او بواسطة الحقّ المخلوق به { وَمَا ٱللَّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِّلْعَالَمِينَ } باسوداد الوجوه وذوق العذاب بل هو نتيجة أعمالهم المنجرّة اليهم، ولمّا كان تقديم الفاعل وادخال النّفى عليه مفيداً لنفى الفعل عن الفاعل مع اثباته لغيره فهو فى قوّة ان يقال: ولكنّهم يريدون الظّلم للعالمين.