التفاسير

< >
عرض

وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ ٱلْمَوْتَ مِن قَبْلِ أَن تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنظُرُونَ
١٤٣
-آل عمران

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ ٱلْمَوْتَ } بالشّهادة والجملة حاليّة، روى انّ المؤمنين لمّا اخبرهم الله تعالى بالّذى فعل بشهدائهم يوم بدر فى منازلهم فى الجنّة رغبوا فى ذلك فقالوا: اللّهمّ ارنا قتالاً نستشهد فيه فاراهم الله يوم احدٍ ايّاه فلم يثبتوا الاّ من شاء الله منهم وانهزموا وفرّوا عن القتل والموت فقال تعالى: { ولقد كنتم تمنّون الموت } ببدرٍ { مِن قَبْلِ أَن تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ } بمشاهدة قتلاكم من اخوانكم المؤمنين وضمير تلقوه ورأيتموه راجع الى الموت باعتبار لقاء اسبابه ورؤية اسبابه { وَأَنْتُمْ تَنظُرُونَ } ترون الموت باعينكم فيكون تأكيداً لرأيتموه لرفع احتمال ان يكون المراد رؤية القلب او تتفكّرون او تتأنّون.