التفاسير

< >
عرض

وَللَّهِ مُلْكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
١٨٩
-آل عمران

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَللَّهِ مُلْكُ ٱلسَّمَاوَاتِ } اى سماوات الارواح { وَٱلأَرْضِ } اى ارض الاشباح النّورانيّة والظّلمانيّة فانّ كلّما كان فيه جهة الفاعليّة اظهر وجهة القبول اخفى كان باسم السّماء اجدر، وما كان بالعكس فباسم الارض احرى، والجملة امّا حال عن فاعل اشتروا به ثمناً قليلاً او عطف عليه، وجملة لا تحسبنّ الّذين يفرحون (الى آخرها) معترضة والمعنى انّهم انحرفوا عن الله واشتروا بميثاقه ثمناً قليلاً من اعراض الدّنيا والحال انّ لله ملك السّماوات والارض فمن انحرف عنه لطلب ما فى ملكه كان مخطئاً فى طلبه لانّه من كان يريد حرث الدّنيا فعند الله حرث الدّنيا والآخرة { وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } فيقدر على اعطاء ما يشترون بالميثاق من دون الاشتراء ويقدر على اتلاف ما يشترون بميثاقه.