التفاسير

< >
عرض

إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ ٱللَّهِ وَيَقْتُلُونَ ٱلنَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ ٱلَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِٱلْقِسْطِ مِنَ ٱلنَّاسِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ
٢١
-آل عمران

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ ٱللَّهِ } استئناف بيانىّ جواب لسؤالٍ مقدّرٍ { وَيَقْتُلُونَ ٱلنَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ } للتّبيين لا للتّقييد { وَيَقْتُلُونَ ٱلَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِٱلْقِسْطِ مِنَ ٱلنَّاسِ } اى اتّباع الانبياء والمبتاعين بالبيعة الخاصّة فانّ البائع بالبيعة الخاصّة يأمر بالقسط البتّه ولو فى مملكة وجوده { فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ } نزلت فى بنى اسرائيل الّذين قتلوا ثلاثة واربعين نبيّاً من اوّل النّهار فى ساعةٍ واحدةٍ فقام مائة رجل واثنا عشر رجلاً من عبّاد بنى اسرائيل فأمروا من قتلهم بالمعروف ونهوهم عن المنكر فقتلوا جميعاً فى آخر النّهار فى ذلك اليوم، هكذا روى عن رسول الله (ص) لكنّ الآية جارية فى كلّ من كان مثلهم وسنخهم وكلّ من قتل نبيّه الباطنىّ واتباعه وان لم يقتل نبيّاً فى الخارج ولا تابعاً لنبىٍّ، وتعريض بمن تعرّض لقتل الائمّة واتباعهم بعد وفاة الرّسول (ص).