التفاسير

< >
عرض

كَيْفَ يَهْدِي ٱللَّهُ قَوْماً كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوۤاْ أَنَّ ٱلرَّسُولَ حَقٌّ وَجَآءَهُمُ ٱلْبَيِّنَاتُ وَٱللَّهُ لاَ يَهْدِي ٱلْقَوْمَ ٱلظَّالِمِينَ
٨٦
-آل عمران

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ كَيْفَ يَهْدِي ٱللَّهُ } اشارة الى المرتدّ الملّىّ اى لا يهديه الله الى الايمان فانّ الاسلام طريق الايمان وهدايةٌ اليه او الى الآخرة والجنان { قَوْماً كَفَرُواْ } بالله او بالرّسول او بما جاء به من الاحكام او بقوله فى حقّ خليفته { بَعْدَ إِيمَانِهِمْ } ايماناً عامّاً بالبيعة العامّة او ايماناً خاصّاً بالبيعة الخاصّة { وَشَهِدُوۤاْ أَنَّ ٱلرَّسُولَ حَقٌّ } عطف على ايمانهم بتقدير اداة المصدر او على كفروا او حال بتقدير قد { وَجَآءَهُمُ ٱلْبَيِّنَاتُ } المعجزات او الادلّة الواضحات على حقّيّة الرّسول { وَٱللَّهُ لاَ يَهْدِي ٱلْقَوْمَ ٱلظَّالِمِينَ } جملة حاليّة فى مقام التّعليل والمعنى لا يهديهم لانّهم ظلموا أنفسهم وقواهم وظلموا الاسلام وصاحب الاسلام بخروجهم عنه والله لا يهدى القوم الظالمين فهو اشارة على قياس اقترانىّ من الشّكل الاوّل هكذا: انّهم ظالمون وكلّ ظالم لا يهديه الله فانّهم لا يهديهم الله.