التفاسير

< >
عرض

قُلْ صَدَقَ ٱللَّهُ فَٱتَّبِعُواْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ
٩٥
-آل عمران

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ قُلْ صَدَقَ ٱللَّهُ } كأنّ المقصود ان يقول: ظهر صدقى فاتّبعوا ملّتى لكن لمّا كان نسبة الصّدق الى الله فى المقام مستلزماً لصدقه (ص) لانّه مدّع انّ اقواله ملقاة من الله تعالى اليه فاذا كان الاقوال الملقاة من الله صادقة كان هو صادقاً وكان الكناية بصدق الله عن صدقه ابلغ من التّصريح وأبعد من الشغب واللّجاج واقرب الى الانصاف كنى به عنه، وهكذا الحال فى الامر باتّباع ملّة ابراهيم فانّه (ع) لمّا كان معلناً بأنّ ملّته ملّة ابراهيم وملّة ابراهيم ملّته كنى باتّباع ملّة ابراهيم (ع) عن اتّباع ملّته (ص) فقال { فَٱتَّبِعُواْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ ٱلْمُشْرِكِين } قد مضت هذه العبارة قبيل هذا.