التفاسير

< >
عرض

وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً
٤٢
-الأحزاب

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَسَبِّحُوهُ } بالقول والفعل { بُكْرَةً وَأَصِيلاً } اشارة الى استغراق الاوقات، او المراد التّسبيح فى هذين الوقتين لشرافتهما، وذكر التّسبيح بعد الذّكر تخصيص بعد التّعميم، او تقييد بعد الاطلاق ان اريد بالذّكر الذّكر اللّفظىّ او النّفسىّ لا التّنزيه الفعلىّ وقد مضى الفرق بين التّسبيح والتّقديس فى سورة البقرة عند قوله تعالى: { { وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ } [البقرة:30] ومضى فى مطاوى ما سلف انّ المراد بتسبيح الرّبّ وتسبيح اسمه وبتسبيح الله هو تنزيه اللّطيفة الانسانيّة الّتى هى اسم للرّبّ بوجهٍ وربٌّ بوجهٍ ومظهرٌ لله بوجهٍ عن حدودها ونقائصها، وجملة الاعمال والاقوال الشّرعيّة مقدّمة لهذا التّنزيه كما انّ جملة الرّياضات والمجاهدات وسائر الاعمال القلبيّة نفس ذلك التّنزيه.