التفاسير

< >
عرض

يُولِجُ ٱلْلَّيْلَ فِي ٱلنَّهَارِ وَيُولِجُ ٱلنَّهَارَ فِي ٱلْلَّيْلِ وَسَخَّرَ ٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمًّى ذَلِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ ٱلْمُلْكُ وَٱلَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ
١٣
-فاطر

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ يُولِجُ ٱلْلَّيْلَ فِي ٱلنَّهَارِ وَيُولِجُ ٱلنَّهَارَ فِي ٱلْلَّيْلِ } قد مضى بيان هذه الكلمة فى اوّل سورة آل عمران { وَسَخَّرَ ٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمًّى } قد مضى الآية فى اوّل الرّعد وفى غيرها { ذَلِكُمُ } الموصوف بتلك الاوصاف { ٱللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ ٱلْمُلْكُ } عالم الملك مقابل الملكوت، او الملك بمعنى كلّ مملوكٍ لا شركة لغيره فى عالم الملك كما يقوله الثّنويّة، ولا فى شيءٍ من المماليك كما يقوله بعض العابدين للملائكة وجميع الثّنويّة { وَٱلَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ } من دون اذنه كمن يدعو مقابلى ولىّ الامر او حال كونهم بعضاً من غيره لكلّ معبودٍ سواه ولم يأذن تعالى فى اشراكه { مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ } اى الجلدة الرّقيقة الّتى تكون على ظهر النّواة، او شقّ النّواة، او القشرة الّتى تكون فيه او النّكة البيضاء الّتى فى ظهرها.