التفاسير

< >
عرض

وَٱضْرِبْ لَهُمْ مَّثَلاً أَصْحَابَ ٱلقَرْيَةِ إِذْ جَآءَهَا ٱلْمُرْسَلُونَ
١٣
إِذْ أَرْسَلْنَآ إِلَيْهِمُ ٱثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوۤاْ إِنَّآ إِلَيْكُمْ مُّرْسَلُونَ
١٤
-يس

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَٱضْرِبْ لَهُمْ } اى اذكر لهم { مَّثَلاً } اى حالاً شبيهة بحالهم حتّى يتنبّهوا بقبح احوالهم وافعالهم { أَصْحَابَ ٱلقَرْيَةِ } اى مثل اصحاب القرية وهو بدل من مثلاً بجعل اضرب متعدّياً لواحد او مفعول اوّل لاضرب ومثلاً مفعول ثانٍ له والقرية انطاكية ارسل اليها عيسى (ع) او ارسل الله اليها كما فى بعض الاخبار { إِذْ جَآءَهَا ٱلْمُرْسَلُونَ إِذْ أَرْسَلْنَآ } اذ الاولى بدل من اصحاب القرية بدل الاشتمال، واذ الثّانية بدل من الاولى { إِلَيْهِمُ ٱثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا } اى قوّيناهما { بِثَالِثٍ } هو شمعون او نبىّ من الله تعالى وكان اسم الرّسولين يحيى ويونس (ع) { فَقَالُوۤاْ إِنَّآ إِلَيْكُمْ مُّرْسَلُونَ } نقل عن الباقر (ع) انّ الله ارسل الى مدينة انطاكية رجلين فجاءاهم بما لا يعرفون فغلّظوا عليهما فأخذوهما وحبسوهما فى بيت الاصنام (الى آخر الحديث المذكور فى التّفاسير) وفى روايةٍ بعث عيسى (ع) هذين الرّسولين فأتيا انطاكية ولم يصلا الى ملكها وطالت مدّة مقامهما فخرج الملك ذات يومٍ فكبّرا فأخذهما الملك وحبسهما فى بيت الاصنام فبعث عيسى (ع) شمعون الصّفا رأس الحواريّين فدخل شمعون البلدة منكّراً ونصر الرّسولين وادخل الملك واهل البلدة فى الدّين كما فى التّفاسير.