التفاسير

< >
عرض

وَجَآءَ مِنْ أَقْصَا ٱلْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَىٰ قَالَ يٰقَوْمِ ٱتَّبِعُواْ ٱلْمُرْسَلِينَ
٢٠
ٱتَّبِعُواْ مَن لاَّ يَسْأَلُكُمْ أَجْراً وَهُمْ مُّهْتَدُونَ
٢١
-يس

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَجَآءَ مِنْ أَقْصَى ٱلْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَىٰ } هو حبيب النّجّار مؤمن آل يٰس قيل: انّه آمن بمحمّدٍ (ص) وبينهما ستّمائة سنةٍ، وكان فى غارٍ يعبد الله فلمّا بلغه خبر الرّسل اظهر دينه، "وعن النّبىّ (ص) انّه قال: الصّدّيقون ثلاثة: حبيبٌ النّجّار مؤمن آل يٰس، وحزقيل مؤمن آل فرعون، وعلىّ بن أبى طالبٍ" { قَالَ يٰقَوْمِ ٱتَّبِعُواْ ٱلْمُرْسَلِينَ ٱتَّبِعُواْ مَن لاَّ يَسْأَلُكُمْ أَجْراً } فلذلك كانوا احقّاء بالاتّباع لعدم نظرهم الى دنياكم فليس لهم همّ الاّ آخرتكم { وَهُمْ مُّهْتَدُونَ } لظهور اهتدائهم من اقوالهم وافعالهم.