التفاسير

< >
عرض

وَمَن يَعْمَلْ مِنَ ٱلصَّٰلِحَٰتِ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَـٰئِكَ يَدْخُلُونَ ٱلْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيراً
١٢٤
-النساء

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَمَن يَعْمَلْ مِنَ ٱلصَّالِحَاتَ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ } لانّ شرط قبول العمل هو الايمان الخاصّ والبيعة على يد علىّ (ع) يعنى انّ العمل الصّالح يصير صالحاً اذا كان ناشئاً من الايمان وراجعاً اليه والاّ لم يكن صالحاً وان كان صورته صورة العمل الصّالح، لانّ الصّلاح اصله هو الولاية لعلىّ (ع) فكلّ ما صدر عن الوجهة الولويّة فهو صالح كائناً ما كان، وكلّ ما لم يصدر عن الوجهة الولويّة فهو فاسد { فَأُوْلَـٰئِكَ يَدْخُلُونَ ٱلْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيراً } شيئاً قليلاً والنّقير النّقطة فى وسط النّواة، ووجه الاختلاف بين القرينتين بالاجمال فى الشّرط والاتيان بالجزاء مضارعاً مجرّداً عن الفاء فى الاولى، والتّفصيل فى الشّرط والاتيان بالجزاء جملة اسميّة مصدّرة بالفاء فى الثّانى ما هو من عادة صاحبى الحياء والكرم من الاجمال والاغماض فى جانب الوعيد والتّفصيل والتّأكيد فى جانب الوعد.