التفاسير

< >
عرض

فَبِظُلْمٍ مِّنَ ٱلَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ كَثِيراً
١٦٠
-النساء

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ فَبِظُلْمٍ مِّنَ ٱلَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ } اى طيّبات الرّزق الصّورىّ او طيّبات عظيمة هى رزق الرّوح الانسانىّ من العلوم الكسبيّة او اللدنّيّة والمشاهدات والمعاينات، والآية بتمام اجزائها تعريض بمنافقى الامّة المعرضين الصّادّين عن الولاية وآكلى الرّبا وآكلى الرّشى وغيرهم يعنى اذا علمت انّ كلّما اصاب الّذين هادوا كان بشنائع اعمالهم علمت انّ تحريم الطّيّبات المحلّلة عليهم ايضاً كان بواحدٍ منها، يعنى فاحذروا عن مثل افعالهم او علمت انّه كان بظلمٍ عظيمٍ من انواع ظلمهم وهو اعراضهم عن الولاية بقرينة قوله تعالى { وَبِصَدِّهِمْ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ } وسبيل الله هو الامام الّذى يفتح باب القلب فيسير السّالك بالتّوسّل به الى الله وكلّ عمل يدّلك على هذا الامام ايضاً سبيل الله لانّ سبيل السّبيل سبيل { كَثِيراً } صدّاً كثيراً او جمعاً كثيراً.