التفاسير

< >
عرض

يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُواْ ٱلنِّسَآءَ كَرْهاً وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُواْ بِبَعْضِ مَآ ءَاتَيْتُمُوهُنَّ إِلاَّ أَن يَأْتِينَ بِفَٰحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِٱلْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ ٱللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً
١٩
وَإِنْ أَرَدْتُّمُ ٱسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَّكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَاراً فَلاَ تَأْخُذُواْ مِنْهُ شَيْئاً أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً
٢٠
-النساء

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُواْ ٱلنِّسَآءَ كَرْهاً } كانوا فى الجاهليّة يرثون نكاح ازواج مورثّهم بالصّداق الّذى اصدقه المورّث فنهوا عنه { وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ } لا تمنعوهنّ عن النّكاح ضراراً { لِتَذْهَبُواْ بِبَعْضِ مَآ آتَيْتُمُوهُنَّ } كما هو شائع فى زماننا هذا { إِلاَّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ } ما يؤدّى الى الشّقاق مع الازواج فانّه يحلّ لهم حينئذٍ الافتداء من المهر وغيره وخلعهنّ { وَعَاشِرُوهُنَّ بِٱلْمَعْرُوفِ } حسن العشرة بما يستحسنه العقل والشّرع ممدوح مع كُلّ احد خصوصاً مع من كان تحت اليد ولا سيّما الحرّة الّتى صارت مملوكة لك بسبب المهر { فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ ٱللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً وَإِنْ أَرَدْتُّمُ ٱسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَّكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَاراً فَلاَ تَأْخُذُواْ مِنْهُ شَيْئاً أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً } قيل كان الرّجل اذا اراد جديدة بهّت الّتى تحته ليفتدى منها ويصرفه فى الجديدة فمنعوا منه.