{ يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُواْ ٱلنِّسَآءَ كَرْهاً } كانوا فى الجاهليّة يرثون نكاح ازواج مورثّهم بالصّداق الّذى اصدقه المورّث فنهوا عنه { وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ } لا تمنعوهنّ عن النّكاح ضراراً { لِتَذْهَبُواْ بِبَعْضِ مَآ آتَيْتُمُوهُنَّ } كما هو شائع فى زماننا هذا { إِلاَّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ } ما يؤدّى الى الشّقاق مع الازواج فانّه يحلّ لهم حينئذٍ الافتداء من المهر وغيره وخلعهنّ { وَعَاشِرُوهُنَّ بِٱلْمَعْرُوفِ } حسن العشرة بما يستحسنه العقل والشّرع ممدوح مع كُلّ احد خصوصاً مع من كان تحت اليد ولا سيّما الحرّة الّتى صارت مملوكة لك بسبب المهر { فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ ٱللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً وَإِنْ أَرَدْتُّمُ ٱسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَّكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَاراً فَلاَ تَأْخُذُواْ مِنْهُ شَيْئاً أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً } قيل كان الرّجل اذا اراد جديدة بهّت الّتى تحته ليفتدى منها ويصرفه فى الجديدة فمنعوا منه.