التفاسير

< >
عرض

وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَٰلِيَ مِمَّا تَرَكَ ٱلْوَٰلِدَانِ وَٱلأَقْرَبُونَ وَٱلَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَٰنُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيداً
٣٣
-النساء

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ } مخصوصة في الارث اى اقارب مخصوصة او ذوى نسب مخصوصة نتفضّل عليهم باستحقاق نسبة القرابة او نسبة العقد يرثون { مِمَّا تَرَكَ ٱلْوَالِدَانِ وَٱلأَقْرَبُونَ وَٱلَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ } عقد الملك او عقد ضمان الجريرة او عقد الاسلام والايمان يعنى اذا لم يكن قريب نسبىّ فالمولى المعتق بالتّفصيل الّذى ذكر فى الفقه، فان لم يوجد فضامن الجريرة، فان لم يوجد فالنّبىّ (ص) او الامام (ع), وعلى ما بيّناه فلا حاجة الى القول بالنّسخ فى الآية كما قيل انّه كان الرّجل يعاقد الرّجل بنحو عقد ضمان الجريرة فيكون للحليف السّدس من ميراث الحليف فنسخ بقوله تعالى: واولوا الارحام بعضهم اولى بعضٍ { فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ } المقرّر فانّ لهم استحقاقاً وكسباً { إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيداً } فيشهد دقائق الاستحقاق بحسب النّسب واتى هنا بشهيداً وهناك بعليماً لدقّة الكيفيّة الحاصلة من النّسب كأنّها لا يمكن تمييزها الاّ بالمشاهدة فانّ العلم فى الاغلب يستعمل فى كلّيّات الامور وفى العمل الحصولىّ والشّهود فى جزئيّات الامور والعلم الحضورىّ.